حتي يبقي الحب
عنوان كتاب أقراه
يتحدث عن كيفية التعامل بين الزوج والزوجة
و لكن اجمل ما استوقفني
حديثه عن ما اطلق عليه الحب المطلق
و هذا ما استوحيته من كلامه و اعبر عنه بكلماتي:
اتعرفون كيف تحبون حبا مطلقا
لا يريد غاية و لا يعرف مبررات
حب في انقي صوره
في اعمق معانيه
حب لشخص لمجرد انه في حياتك
فلا تريد منه ردا و لا حتي نصيبا من حبه للناس
حبك له مثل حبك للهواء
تتنفسه إن كان باردا او دافئا او مليئا بالاتربة
و مهما اثقل صدرك لا تعرف الاستغناء عنه
و ليس معني كلامي انك لا تحاول إصلاحه
و لكن في محاولاتك تبقي كفة حبك له في اعلاها
تحبه كما يحبنا الله تعالي
لا يريد منا شيئا
يرعانا و إن عصيناه
و يطعم من كفر به
نتنفس عطفه كل صباح
مهما كان ما بنا بالامس
اتعرف ان تحب زوجتك هكذا
فتحتويها و تراعاها و تقدر تعبها
و لا تنظر لها يوما بعين ساخطة
فترضي عن مظهرها و حالها
و تسعي لسعادتها
فتجد فيك أمنها و مستقرها
و تعرف منك معني المودة و الرحمة
اتعرفين ان تحبي زوجك هكذا
فتسهرين علي راحته
و لا تملين من طلباته
و تعينينه في الحياة
فتتحملين منه الغضب و الحزن
فتشعريه انه اولوياتك
و تعيشين لتضعي البسمة علي شفتاه فيجد فيك ميناء الراحة الذي تستريح عنده سفينته بعد يوم طويل
اتعرف كيف تحب صديقك لا تحبه إلا لله
فلا تعرف صداقتك له لامصالح و لا الرياء
فتكون مراته النقية
فترغب دائما ان تراه اكمل الناس
و تسعي لإصلاحه دون ان تمل او تكل
اتعرف كيف تحب الله حبا مطلقا
فلا تكون عبادتك له خوفا من النار
او طمعا في الجنة
فتسجد له لان في سجودك له سعادتك
و تدعوه لانه يحب ان تدعوه
و فتعيش حياتك لتتقرب منه
و يقطر قلبك دما إن اخطات في حقه
احبتي تعلموا كيف تحبون حبا مطلقا
حبا يملأ القلوب و يرقي بالمشاعر
فستعرفون حينها كيف ترضون عن بعضكم البعض و كيف يرضي الله عنكم
فما اهنأ زوجين بينهما مثل هذا الحب
و ما اعظم صداقة بها مثل هذه المشاعر
و ما ارق قلب يزينه مثل هذا الحب لله
بقلم :جهاد جمال