اسمع معانا

[frame="7 80"][/frame]

الأحد، 6 سبتمبر 2009

و يحسبون انهم يحسنون صنعا!!!!!!


جلست بجانبي تحدثني عن فارس احلامها
قالت أريده طويلا وسيما
و رومانسيا يهيم بحبي
و اريده متدينا صالحا
أذا رزقني الله به لاكونن مصدر سعادته
فقلت اللهم ارزقها إياه
ثم مرت الايام و جاءتني تقول لي
لقد استجاب الله لدعائي فرزقني بفارس احلامي
و جاءت الخطبة ثم عقد القران
وجمع الله بينهما في خير
ففرحت لها و أحببت الحب و الود بينهما
فقد كانت شديدة الاهتمام به و هو ايضا كان شديد الرقة معها
ثم قالت لي و هي جالسة بجواري
اليوم ازف لك الخبر اليقين
سارزق بطفل جميل بعد تسعة اشهر
قلت لها احسني الاستعداد لهذه المسؤولية الجميلة
فقالت بإذن الله
و لكني اعتقد انها لم تعر قولي اهتماما
و جاء اليوم الموعود
ووضعت مولودا جميلا رقيقا
و رأيت علي وجهها اشد علامات الفرحة
و أبلغ تعابير الحب
و كانت احن ام عليه
فكبر و وقال أول كلمة له :
ماما
ففرحت و زار قلبها حنان لم يدخله من قبل
كانت تراعيه و تحنو عليه
لا ترد له طلب
و لا ترفض له غاية
ذهبت لزيارتها فدخل ابنها و قد بلغ الاربعة
و كان يريد منها شيئا لا اذكره
و عندما لم تعره انتباها
قال لها بفمه الصغير
يا ماما يا باردة
فضحكت اشد الضحك علي قولته
و قالت لي
شفتي الواد بيقول ايه ههههههه
و عندها سالتها:
اتحسبين انك تحسنين صنعا
قالت:
نعم؟!!!!!!!!
قلت لها:
لقد دعوت الله ان يرزقك زوجا صالحا فرزقك

لقد من الله عليك بطفل معافا جميلا
فراعيته و دللته و لكنك نسيت اعظم مسؤولية
لم تربيه
لا حبيبتي انت لم تحسني صنعا
فقالت:
ازاي يعني ده انا بلبسه احلي لبس و باكله احلي اكل و لو عيي بوديه لاشطر دكاترة
فنظرت لها و قد بدأ الغضب يقتلني
هكذا هي الرعاية و لكن التربية شيء بعيد عن هذه الأشياء تماما
التربية هي غرس القيم و المثل في طفلك
ليس ضربا و لا شدة
و لكن بطرق تليق بعقله و سنه
فقالت : يا اختي الواد لسه صغير
فقلت لها:
إن الغصون إذا لينتها اعتدلت و لا يلين ولو لينته الخشب
بمعني ان من شب علي شيء شاب عليه
فقالت معكي حق كان علي ان اكون أكثر انتباها
فقلت لها و كان عليكي ان تكوني اكثر شعور بالمسؤولية
فطفلك صفحة بيضاء و انت من يكتب بداخلها
فالزواج ليس فقط القصة الرومانسية و لا أطفال الذين نؤتي بهم للدنيا تاركين الصدفة لتربيهم

هذه رسالة لكل ام ولكل شابة تتوق للزواج
فإذا رزقك الله الزوج الصالح و الذرية الصالحة فلا يكون شكرك ان تخرجي للمجتمع ابنا أو بنتا لا تعرف دينها و لا تحترم اهلها
و لا تحمل هدفا و لا تمتثل لقيم
فهؤلاء هم سبب ضعفنا و انهزامنا بين الأمم


بقلم : جــــــــــهاد

هناك 5 تعليقات:

  1. انا اول تعلييق

    ولا ايييه؟!

    ردحذف
  2. شكلى كدا والله اعلم مش اول واحدة

    كل سنة وانت طيبة يااحلى فجر

    مدونتك جميلة والله بسيطة فى معانيها لكن هادفة ولها مغزى واضح من طريقة الحكى

    سعدت بزيارتى واكون اسعد بزيارتك

    تحياتى لكى

    ردحذف
  3. جزاكِ الله خيراً

    للأسف الشديد..الأم بتفرح بلسان ابنها عشان بقى يتكلم

    وتنسى تماما..إنه هيكبر على كدا

    ربنا يعافينا

    ردحذف
  4. دموع القمر
    انت فعلا اول واحدة تعلق
    كل سنة و انت طيبة
    و جزاكي الله خيرا علي التعليق و اتمني ان زيارتك تتكرر

    ردحذف
  5. صاحبة هدف
    جزانا و اياكي
    فعلا عشان كده لازم نضع التربية محور اهتمامنا يا إما مش منكون اهل للنعمة دي

    ردحذف